74 - ومن كلام له # لما بلغه اتهام بني أمية له بالمشاركة في دم عثمان
  فقال النبي ÷ فيه وفي أصحابه ما قال وكان علي # يكثر من قوله أنا حجيج المارقين ويشير إلى هذا المعنى.
  ثم أشار إلى ذلك بقوله على كتاب الله تعرض الأمثال يريد قوله تعالى {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}[الحج: ١٩].
  ثم قال وبما في الصدور تجازى العباد إن كنت قتلت عثمان أو مالأت عليه فإن الله تعالى سيجازيني بذلك وإلا فسوف يجازي بالعقوبة والعذاب من اتهمني به ونسبه إلي.
  وهذا الكلام يدل على ما يقوله أصحابنا من تبرؤ أمير المؤمنين # من دم عثمان وفيه رد وإبطال لما يزعمه الإمامية من كونه رضي به وأباحه وليس يقول أصحابنا أنه # لم يكن ساخطا أفعال عثمان ولكنهم يقولون إنه وإن سخطها وكرهها وأنكرها لم يكن مبيحا لدمه ولا ممالئا على قتله ولا يلزم من إنكار أفعال الإنسان إحلال دمه فقد لا يبلغ الفعل في القبح إلى أن يستحل به الدم كما في كثير من المناهي