شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

من أدعية رسول الله المأثورة

صفحة 178 - الجزء 6

من أدعية رسول الله المأثورة

  ونحن نذكر في هذا الموضع جملة من الأدعية المأثورة طلبا لبركتها ولينتفع قارئ الكتاب بها

  كان من دعاء رسول الله ÷ إذا أصبح أن يقول أصبحنا وأصبح الملك والكبرياء والعظمة والجلال والخلق والأمر والليل والنهار وما يسكن فيهما لله ø وحده لا شريك له اللهم اجعل أول يومي هذا صلاحا وأوسطه فلاحا وآخره نجاحا اللهم إني أسألك خير الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتنا ما تبلغنا به رحمتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا واجعلهما الوارث منا وانصرنا على من ظلمنا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا

من أدعية الصحيفة

  ومن دعاء أمير المؤمنين # وكان يدعو به زين العابدين علي بن الحسين # وهو من أدعية الصحيفة يا من يرحم من لا يرحمه العباد ويا من يقبل من لا تقبله البلاد ويا من لا يحتقر أهل الحاجة إليه يا من لا يجبه بالرد أهل الإلحاح إليه يا من لا يخفى عليه صغير ما يتحف به ولا يضيع يسير ما يعمل له يا من يشكر على القليل ويجازي بالجليل يا من يدنو إلى من دنا منه يا من يدعو إلى نفسه من أدبر عنه يا من لا يغير النعمة ولا يبادر بالنقمة يا من يثمر الحسنة حتى ينميها ويتجاوز عن السيئة حتى يعفيها انصرفت