طرف من أخبار عمر بن الخطاب
  مثل قول أنس، فقال للهرمزان: ويحك أتخدعني والله لأقتلنك إلا أن تسلم، ثم أومأ إلى أبي طلحة، فقال الهرمزان: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ÷ فأمنه وأنزله المدينة.
  سأل عمر عمرو بن معديكرب عن السلاح، فقال له: ما تقول في الرمح؟ قال أخوك: وربما خانك، قال: فالنبل، قال: رسل المنايا تخطئ وتصيب.
  قال: فالدرع قال مشغلة للفارس متعبة للراجل وإنها مع ذلك لحصن حصين، قال: فالترس، قال: هو المجن وعليه تدور الدوائر، قال: فالسيف؟ قال: هناك قارعت أمك الهبل.
  قال: بل أمك قال والحمى أضرعتني لك.
  وأول من ضرب عمر بالدرة أم فروة بنت أبي قحافة، مات أبوبكر فناح النساء عليه وفيهن أخته أم فروة فنهاهن عمر مرارا، وهن يعاودن، فأخرج أم فروة من بينهن وعلاها بالدرة فهربن وتفرقن.
  كان يقال درة عمر أهيب من سيف الحجاج وفي الصحيح أن نسوة كن عند رسول الله ÷ قد كثر لغطهن، فجاء عمر فهربن هيبة له، فقال: لهن يا عديات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله ÷، قلن: نعم أنت أغلظ وأفظ.
  وكان عمر يفتي كثيرا بالحكم، ثم ينقضه ويفتي بضده وخلافه قضى في الجد مع الإخوة قضايا كثيرة مختلفة، ثم خاف من الحكم في هذه المسألة، فقال من أراد أن يتقحم جراثيم جهنم فليقل في الجد برأيه.