أقوال وحكايات في المزاح
  كأنك آيس فقالا لا نبرح حتى ينزل علينا الوحي فأوحى الله إليهما أحبكما إلي الطلق البسام أحسنكما ظنا بي.
  وروي عن كبراء الصحابة رضي الله تعالى عنهم أنهم كانوا يتمازحون ويتناشدون الأشعار فإذا خاضوا في الدين انقلبت حماليقهم وصاروا في صور أخرى.
  وروي أن عبد الله بن عمر قال لجاريته خلقني خالق الخير وخلقك خالق الشر فبكت فقال لا عليك فإن الله تعالى هو خالق الخير وهو خالق الشر.
  قلت يعني بالشر المرض والغلاء ونحوهما.
  وكان ابن سيرين ينشد
  نبئت أن فتاة كنت أخطبها ... عرقوبها مثل شهر الصوم في الطول
  ثم يضحك حتى يسيل لعابه.
  وجاء عبد الرحمن بن عوف إلى باب عمر بن الخطاب فوجده مستلقيا على مرفقة له رافعا إحدى رجليه على الأخرى منشدا بصوت عال
  وكيف ثوائي بالمدينة بعد ما ... قضى وطرا منها جميل بن معمر
  فلما دخل عبد الرحمن وجلس قال يا أبا محمد إنا إذا خلونا قلنا كما يقول الناس.
  وكان سعيد بن المسيب ينشد
  لقد أصبحت عرس الفرزدق جامحا ... ولو رضيت رمح استه لاستقرت
  ويضحك حتى يستغرق.
  وكان يقال لا بأس بقليل المزاح يخرج منه الرجل عن حد العبوس.