شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نبذ وأقول في حسن الخلق ومدحه

صفحة 339 - الجزء 6

  وفي الحديث المرفوع أول ما يوضع في الميزان الخلق الحسن

  وجاء مرفوعا أيضا المؤمن هين لين كالجمل الأنف إن قيد انقاد وإن أنيخ على صخرة استناخ

  وجاء مرفوعا أيضا ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجالس يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون ألا أخبركم بأبغضكم إلي وأبعدكم مني مجالس يوم القيامة الثرثارون المتفيهقون.

  أبو رجاء العطاردي من سره أن يكون مؤمنا حقا فليكن أذل من قعود كل من مر به ادعاه.

  فضيل بن عياض لأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني عابد سيئ الخلق لأن الفاسق إذا حسن خلقه خف على الناس وأحبوه والعابد إذا ساء خلقه ثقل على الناس ومقتوه.

  دخل فرقد ومحمد بن واسع على رجل يعودانه فجرى ذكر العنف والرفق فروى فرقد عن رسول الله ÷ أنه قيل له على من حرمت النار يا رسول الله قال على الهين اللين السهل القريب فلم يجد محمد بن واسع بياضا يكتب ذلك فيه فكتبه على ساقه.

  عبد الله بن الداراني ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب.

  عائشة قال رسول الله ÷ إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم باب رفق

  وعنها عنه ÷ من أعطي حظه من الرفق أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة