فصل في ذكر أسباب الغلظة والفظاظة
  جرير بن عبد الله البحلي رفعه أن الله ليعطي على الرفق ما لا يعطي على الخرق فإذا أحب الله عبدا أعطاه الرفق وكان يقال ما دخل الرفق في شيء إلا زانه.
  أبو عون الأنصاري ما تكلم الإنسان بكلمة عنيفة إلا وإلى جانبها كلمة ألين منها تجري مجراها.
  سئلت عائشة عن خلق رسول الله ÷ فقالت كان خلقه القرآن {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ١٩٩}[الأعراف: ١٩٩].
  و سئل ابن المبارك عن حسن الخلق فقال بسط الوجه وكف الأذى وبذل الندى.
  ابن عباس أن الخلق الحسن يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد وأن الخلق السيئ يفسد العمل كما يفسد الخل العسل
  علي # ما من شيء في الميزان أثقل من خلق حسن
  وعنه # عنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه
  وعنه # مرفوعا عليكم بحسن الخلق فإنه في الجنة وإياكم وسوء الخلق فإنه في النار.
  قال المنصور لأخيه أبي العباس في بني حسن لما أزمعوا الخروج عليه آنسهم يا أمير المؤمنين بالإحسان فإن استوحشوا فالشر يصلح ما يعجز عنه الخير ولا تدع محمدا يمرح في أعنة العقوق فقال أبو العباس يا أبا جعفر إنه من شدد نفر ومن لان ألف والتغافل من سجايا الكرام
فصل في ذكر أسباب الغلظة والفظاظة
  ونحن نذكر بعد كلاما كليا في سبب الغلظة والفظاظة وهو الخلق المنافي للخلق الذي كان عليه أمير المؤمنين فنقول