شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

أبحاث تتعلق بالملائكة

صفحة 442 - الجزء 6

  والميدان التحرك والاضطراب وماد الرجل يميد أي تبختر ورسوب الجبال نزولها رسب الشيء في الماء أي سفل فيه وسيف رسوب ينزل في العظام.

  وقوله في قطع أديمها جمع قطعة يريد في أجزائها وأبعاضها ويروى في قطع أديمها بضم القاف وفتح الطاء جمع قطعة وهي القطعة مفروزة من الأرض وحكي أن أعرابيا قال ورثت من أبي قطعة ويروى في قطع أديمها بسكون الطاء والقطع طنفسة الرحل فنقل ذلك إلى هذا الموضع استعارة كأنه جعل الأرض ناقة وجعل لها قطعا وجعل الجبال ثابتة في ذلك القطع.

  وأديم الأرض وجهها وظاهرها وتغلغل الماء في الشجر دخوله وتخلله في أصوله.

  وعروقه متسربة أي داخلة تسرب الثعلب أي دخل السرب وجوبات جمع جوبة وهي الفرجة في جبل أو غيره وخياشيمها جمع خيشوم وهو أقصى الأنف وتقول خشمت الرجل خشما أي كسرت خيشومه وجراثيمها جمع جرثومة وهي أصل الشجر.

  وفسح أوسع ومتنسما يعني موضع النسيم والأرض الجرز التي لا نبات فيها لانقطاع المطر عنها وهذه من الألفاظ القرآنية والروابي التلاع وما علا من الأرض والجداول الأنهار الصغار جمع جدول والذريعة الوصلة.

  وناشئة سحاب ما يبتدئ ظهوره والموات بفتح الميم القفر من الأرض واللمع جمع لمعة وهي القطعة من السحاب أو غيره وتباين قزعه القزع قطع من السحاب رقيقة واحدها قزعة قال الشاعر