شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

القول في عصمة الأنبياء

صفحة 22 - الجزء 7

  والعقابيل في الأصل الحلأ وهو قروح صغار تخرج بالشفة من بقايا المرض والفاقة الفقر.

  وطوارق الآفات متجددات المصائب وأصل الطروق ما يأتي ليلا.

  والأتراح الغموم الواحد ترح وترحه تتريحا أي حزنه.

  وخالجا جاذبا والخلج الجذب خلجه يخلجه بالكسر واختلجه ومنه الخليج الحبل لأنه يجتذب به وسمى خليج البحر خليجا لأنه يجذب من معظم البحر.

  والأشطان الجبال واحدها شطن وشطنت الفرس أشطنه إذا شددته بالشطن.

  والقرائن الحبال جمع قرن وهو من شواذ الجموع قال الشاعر

  أبلغ خليفتنا إن كنت لاقيه ... أن لدى الباب كالمشدود في قرن

  ومرائر القرائن جمع مرير وهو ما لطف وطال منها واشتد فتله وهذا الكلام من باب الاستعارة: عَالِمُ اَلسِّرِّ مِنْ ضَمَائِرِ اَلْمُضْمِرِينَ وَنَجْوَى اَلْمُتَخَافِتِينَ وَخَوَاطِرِ رَجْمِ اَلظُّنُونِ وَعُقَدِ عَزِيمَاتِ اَلْيَقِينِ وَمَسَارِقِ إِيمَاضِ اَلْجُفُونِ وَمَا ضَمِنَتْهُ أَكْنَانُ اَلْقُلُوبِ وَغَيَابَاتُ اَلْغُيُوبِ وَمَا أَصْغَتْ لاسْتِرَاقِهِ مَصَائِخُ اَلْأَسْمَاعِ وَمَصَايِفِ اَلذَّرِّ وَمَشَاتِي اَلْهَوَامِّ وَرَجْعِ اَلْحَنِينِ مِنَ اَلْمُولَهَاتِ وَهَمْسِ اَلْأَقْدَامِ وَمُنْفَسَحِ اَلثَّمَرَةِ مِنْ وَلاَئِجِ غُلُفِ اَلْأَكْمَامِ وَمُنْقَمَعِ اَلْوُحُوشِ مِنْ غِيرَانِ اَلْجِبَالِ وَأَوْدِيَتِهَا وَمُخْتَبَإِ اَلْبَعُوضِ بَيْنَ سُوقِ