شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

95 - ومن خطبة له #

صفحة 69 - الجزء 7

  تعالى {فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}⁣[آل عمران: ١٠٣] قطع ما بين حمزة وأبي لهب مع تقاربهما وألف بين علي # وعمار مع تباعدهما.

  قوله # وصمته لسان لا يعني باللسان هاهنا الجارحة نفسها بل الكلام الصادر عنها كقول الأعشى

  إني أتتني لسان لا أسر بها

  قالوا في تفسيره أراد الكلمة وجمعه على هذا ألسن لأنه مؤنث كقولك ذراع وأذرع فأما جمع لسان للجارحة فألسنة لأنه مذكر كقولك حمار وأحمرة يقول # إن كلام الرسول ÷ بيان والبيان إخراج الشيء من حيز الخفاء إلى حيز الوضوح وصمته ÷ كلام وقول مفيد أي أن صمته لا يخلو من فائدة فكأنه كلام وهذا من باب التشبيه المحذوف الأداة كقولهم يده بحر ووجهه بدر