106 - ومن كلام له # في بعض أيام صفين
  وهذا باب من أبواب البيان لطيف وهو حسن التوصل بإيراد كلام غير مزعج عوضا عن لفظ يتضمن جبها وتقريعا.
  وتحوزكم تعدل بكم عن مراكزكم والجفاة جمع جاف وهو الفدم الغليظ والطغام الأوغاد واللهاميم جمع لهموم وهو الجواد من الناس والخيل قال الشاعر
  لا تحسبن بياضا في منقصة ... إن اللهاميم في أقرابها بلق
  واليآفيخ جمع يافوخ وهو معظم الشيء تقول قد ذهب يافوخ الليل أي أكثره ويجوز أن يريد به اليافوخ وهو أعلى الرأس وجمعه يآفيخ أيضا وأفخت الرجل ضربت يافوخه وهذا أليق لأنه ذكر بعده الأنف والسنام فحمل اليافوخ على العضو إذا أشبه.
  والوحاوح الحرق والحزازات ولقيته بأخرة على فعلة أي أخيرا.
  والحس القتل قال الله تعالى {إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ}[آل عمران: ١٥٢].
  و شجرت زيدا بالرمح طعنته والتأنيث في أولاهم وأخراهم للكتائب.
  والهيم العطاش وتذاد تصد وتمنع وقد روي الطغاة عوض الطغام.
  وروي حشأ بالهمز من حشأت الرجل أي أصبت حشاه.
  وروي بالنضال بالضاد المعجمة وهو المناضلة والمراماة.
  وقد ذكرنا نحن هذا الكلام فيما اقتصصناه من أخبار صفين فيما تقدم من هذا الكتاب