شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

اختلاف الرأي في الخلافة بعد وفاة رسول الله

صفحة 222 - الجزء 1

  ولا يقيم على ضيم يراد به ... إلا الأذلان عير الحي والوتد

  هذا على الخسف مربوط برمته ... وذا يشج فلا يرثي له أحد

  قيل لأبي قحافة: يوم ولي الأمر ابنه قد ولي ابنك الخلافة، فقرأ: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ}⁣[آل عمران: ٢٦]، ثم قال لم ولوه قالوا لسنه قال أنا أسن منه.

  نازع أبو سفيان أبا بكر في أمر، فأغلظ له أبو بكر، فقال له أبو قحافة: يا بني، أتقول هذا لأبي سفيان شيخ البطحاء؟ قال: إن الله تعالى رفع بالإسلام بيوتا ووضع بيوتا، فكان مما رفع بيتك يا أبت ومما وضع بيت أبي سفيان