شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

6 - ومن كلام له # لما أشير عليه بألا يتبع طلحة والزبير ولا يرصد لهما القتال:

صفحة 223 - الجزء 1

٦ - ومن كلام له # لما أشير عليه بألا يتبع طلحة والزبير ولا يرصد لهما القتال:

  وفيه يبين عن صفته بأنه # لا يخدع (وَاَللَّهِ لاَ أَكُونُ كَالضَّبُعِ تَنَامُ عَلَى طُولِ اَللَّدْمِ حَتَّى يَصِلَ إِلَيْهَا طَالِبُهَا وَيَخْتِلَهَا رَاصِدُهَا وَلَكِنِّي أَضْرِبُ بِالْمُقْبِلِ إِلَى اَلْحَقِّ اَلْمُدْبِرَ عَنْهُ وَبِالسَّامِعِ اَلْمُطِيعِ اَلْعَاصِيَ اَلْمُرِيبَ أَبَداً حَتَّى يَأْتِيَ عَلَيَّ يَوْمِي فَوَاللَّهِ مَا زِلْتُ مَدْفُوعاً عَنْ حَقِّي مُسْتَأْثَراً عَلَيَّ مُنْذُ قَبَضَ اَللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ حَتَّى يَوْمِ اَلنَّاسِ هَذَا) يقال: أرصد له بشر، أي: أعد له وهيأه وفي الحديث إلا أن أرصده لدين علي واللدم صوت الحجر أو العصا أو غيرهما تضرب به الأرض ضربا ليس بشديد.

  ولما شرح الراوندي هذه اللفظات، قال وفي الحديث: والله لا أكون مثل الضبع تسمع اللدم حتى تخرج فتصاد و، قد كان سامحه الله وقت تصنيفه الشرح ينظر في صحاح الجوهري وينقل منها ف، نقل هذا الحديث ظنا منه أنه حديث عن رسول الله ÷ وليس كما ظن بل الحديث الذي أشار إليه الجوهري هو حديث علي # الذي نحن بصدد تفسيره.

  ويختلها راصدها يخدعها مترقبها ختلت فلانا خدعته ورصدته ترقبته، ومستأثرا علي، أي: مستبدا دوني بالأمر والاسم الأثرة وفي الحديث أنه ÷