10 - ومن خطبة له #
١٠ - ومن خطبة له #
  (أَلاَ وَإِنَّ اَلشَّيْطَانَ قَدْ جَمَعَ حِزْبَهُ وَاِسْتَجْلَبَ خَيْلَهُ وَرَجِلَهُ وَإِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتِي مَا لَبَّسْتُ عَلَى نَفْسِي وَلاَ لُبِّسَ عَلَيَّ وَاَيْمُ اَللَّهِ لَأُفْرِطَنَّ لَهُمْ حَوْضاً أَنَا مَاتِحُهُ لاَ يَصْدُرُونَ عَنْهُ وَلاَ يَعُودُونَ إِلَيْهِ) يمكن أن يعني بالشيطان الشيطان الحقيقي، ويمكن أن يعني به معاوية، فإن عنى معاوية فقوله قد جمع حزبه واستجلب خيله ورجله كلام جار على حقائقه، وإن عنى به الشيطان كان ذلك من باب الاستعارة، ومأخوذا من قوله تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ}[الإسراء: ٦٤]، والرجل جمع راجل كالشرب جمع شارب والركب جمع راكب.
  قوله: (و إن معي لبصيرتي يريد أن البصيرة التي كانت معي في زمن رسول الله ÷ تتغير).
  وقوله: ما لبست تقسيم جيد؛ لأن كل ضال عن الهداية، فإما أن يضل من تلقاء نفسه أو بإضلال غيره له.
  وقوله: لأفرطن من رواها بفتح الهمزة فأصله فرط ثلاثي يقال فرط