محمد بن الحنفية ونسبه وبعض أخباره
ذكر خبر مقتل حمزة بن عبد المطلب
  وكان حمزة بن عبد المطلب مغامرا غشمشما لا يبصر أمامه، قال جبير بن مطعم، بن عدي، بن نوفل، بن عبد مناف لعبده وحشي يوم أحد ويلك إن عليا قتل عمي طعيمة سيد البطحاء يوم بدرد، فإن قتلته اليوم فأنت حر، وإن قتلت محمدا فأنت حر، وإن قتلت حمزة فأنت حر، فلا أحد يعدل عمي إلا هؤلاء، فقال: أما محمد فإن أصحابه دونه ولن يسلموه ولا أراني أصل إليه وأما علي فرجل حذر مرس، كثير الالتفات في الحرب لا أستطيع قتله، ولكن سأقتل لك حمزة، فإنه رجل لا يبصر أمامه في الحرب فوقف لحمزة حتى إذا حاذاه زرقه بالحربة كما تزرق الحبشة بحرابها فقتله.
محمد بن الحنفية ونسبه وبعض أخباره
  دفع أمير المؤمنين # يوم الجمل رايته إلى محمد ابنه #، وقد استوت الصفوف وقال له احمل، فتوقف قليلا، فقال له: احمل.
  فقال يا أمير المؤمنين، أما ترى السهام كأنها شآبيب المطر فدفع في صدره، فقال: أدركك عرق من أمك، ثم أخذ الراية فهزها ثم قال:
  اطعن بها طعن أبيك تحمد ... لا خير في الحرب إذا لم توقد
  بالمشرفي والقنا المسدد
  ثم حمل وحمل الناس خلفه فطحن عسكر البصرة.