فصل في الجناس وأنواعه
  وقوله أيضا:
  إذا أحسن الأقوام أن يتطاولوا ... بلا نعمة أحسنت أن تتطولا
  وقوله أيضا:
  شد ما استنزلتك عن دمعك الأظعان ... حتى استهل صوب العزالي
  أي ربع يكذب الدهر عنه ... وهو ملقى على طريق الليالي
  بين حال جنت عليه وحول ... فهو نضو الأوحال والأحوال
  أي حسن في الذاهبين تولى ... وجمال على ظهور الجمال
  ودلال مخيم في ذرى الخيم ... وحجل مقصر في الحجال
  فالبيت الثالث والخامس هما المقصودان بالتمثيل.
  ومن ذلك قول علي بن جبلة:
  وكم لك من يوم رفعت عماده ... بذات جفون أو بذات جفان
  وكقول البحتري:
  نسيم الروض في ريح شمال ... وصوب المزن في راح شمول
  وكقوله أيضا:
  جدير بأن تنشق عن ضوء وجهه ... ضبابة نقع تحتها الموت ناقع