فصل فيما شجر بين عثمان وابن عباس من الكلام بحضرة علي
  قال فسكت عنه ثم كان من الأمر بعد ما كان.
  وذكر شيخنا أبو عثمان الجاحظ في الكتاب الذي أوردفيه المعاذير عن أحداث عثمان أن عليا اشتكى فعاده عثمان من شكايته فقال علي #:
  وعائدة تعود لغير ود ... تود لو أن ذا دنف يموت
  فقال عثمان والله ما أدري أحياتك أحب إلي أم موتك إن مت هاضني فقدك وإن حييت فتنتني حياتك لا أعدم ما بقيت طاعنا يتخذك رديئة يلجأ إليها.
  فقال علي # ما الذي جعلني رديئة للطاعنين العائبين إنما سوء ظنك بي أحلني من قبلك هذا المحل فإن كنت تخاف جانبي فلك علي عهد الله وميثاقه أن لا بأس عليك مني ما بل بحر صوفة وإني لك لراع وإني عنك لمحام ولكن لا ينفعني ذلك عندك وأما قولك إن فقدي يهيضك فكلا أن تهاض لفقدي ما بقي لك الوليد ومروان.
  فقام عثمان فخرج.
  وقد روي أن عثمان هو الذي أنشد هذا البيت وقد كان اشتكى فعاده علي # فقال عثمان:
  وعائدة تعود بغير نصح ... تود لو أن ذا دنف يموت
  وروى أبو سعد الآبي في كتابه عن ابن عباس قال وقع بين عثمان وعلي