شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

137 - ومن كلام له # في شأن طلحة والزبير

صفحة 33 - الجزء 9

١٣٧ - ومن كلام له # في شأن طلحة والزبير

  وَ اَللَّهِ مَا أَنْكَرُوا عَلَيَّ مُنْكَراً وَلاَ جَعَلُوا بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ نِصْفاً وَإِنَّهُمْ لَيَطْلُبُونَ حَقّاً هُمْ تَرَكُوهُ وَدَماً هُمْ سَفَكُوهُ فَإِنْ كُنْتُ شَرِيكَهُمْ فِيهِ فَإِنَّ لَهُمْ نَصِيبَهُمْ مِنْهُ وَإِنْ كَانُوا وَلُوهُ دُونِي فَمَا اَلطَّلِبَةُ إِلاَّ قِبَلَهُمْ وَإِنَّ أَوَّلَ عَدْلِهِمْ لَلْحُكْمُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَإِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتِي مَا لَبَسْتُ وَلاَ لُبِسَ عَلَيَّ وَإِنَّهَا لَلْفِئَةُ اَلْبَاغِيَةُ فِيهَا اَلْحَمَأُ وَاَلْحُمَّةُ وَاَلشُّبْهَةُ اَلْمُغْدَفَةُ اَلْمُغْدِفَةُ وَإِنَّ اَلْأَمْرَ لَوَاضِحٌ وَقَدْ زَاحَ اَلْبَاطِلُ عَنْ نِصَابِهِ وَاِنْقَطَعَ لِسَانُهُ عَنْ شَغْبِهِ وَاَيْمُ اَللَّهِ لَأُفْرِطَنَّ لَهُمْ حَوْضاً أَنَا مَاتِحُهُ لاَ يَصْدُرُونَ عَنْهُ بِرِيٍّ وَلاَ يَعُبُّونَ بَعْدَهُ فِي حِسْيٍ النصف الإنصاف قال الفرزدق:

  ولكن نصفا لو سببت وسبني ... بنو عبد شمس من قريش وهاشم

  وهو على حذف المضاف أي ذا نصف أي حكما منصفا عادلا يحكم بيني وبينهم والطلبة بكسر اللام ما طلبته من شيء ولبست على فلان الأمر ولبس عليه الأمر كلاهما بالتخفيف.