شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

137 - ومن كلام له # في شأن طلحة والزبير

صفحة 35 - الجزء 9

  ولأفرطن لهم حوضا أي لأملأن يقال أفرطت المزادة أي ملأتها وغدير مفرط أي ملآن.

  والماتح بنقطتين من فوق المستقي من فوق وبالياء مالئ الدلاء من تحت والعب الشرب بلا مص كما تشرب الدابة وفي الحديث الكباد من العب والحسي ماء كامن في رمل يحفر عنه فيستخرج وجمعه أحساء.

  يقول # والله ما أنكروا علي أمرا هو منكر في الحقيقة وإنما أنكروا ما الحجة عليهم فيه لا لهم وحملهم على ذلك الحسد وحب الاستئثار بالدنيا والتفضيل في العطاء وغير ذلك مما لم يكن أمير المؤمنين # يراه ولا يستجيزه في الدين قال ولا جعلوا بيني وبينهم نصفا يعني وسيطا يحكم وينصف بل خرجوا عن الطاعة بغتة وإنهم ليطلبون حقا تركوه أي يظهرون أنهم يطلبون حقا بخروجهم إلى البصرة وقد تركوا الحق بالمدينة.

  قال ودما هم سفكوه يعني دم عثمان وكان طلحة من أشد الناس تحريضا عليه وكان الزبير دونه في ذلك.

  روي أن عثمان قال ويلي على ابن الحضرمية يعنى طلحة أعطيته كذا وكذا بهارا ذهبا وهو يروم دمي يحرض على نفسي اللهم لا تمتعه به ولقه عواقب بغيه.

  وروى الناس الذين صنفوا في واقعة الدار أن طلحة كان يوم قتل عثمان مقنعا بثوب قد استتر به عن أعين الناس يرمي الدار بالسهام ورووا أيضا أنه لما امتنع على الذين