شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

ذكر الأحاديث والأخبار الواردة في فضائل علي

صفحة 174 - الجزء 9

  رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء

  الخبر الثالث والعشرون قالت فاطمة إنك زوجتني فقيرا لا مال له فقال زوجتك أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما ألا تعلمين أن الله اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك ثم اطلع إليها ثانية فاختار منها بعلك رواه أحمد في المسند

  الحديث الرابع والعشرون لما أنزل إِذا جاءَ نَصْرُ اَللَّهِ وَاَلْفَتْحُ بعد انصرافه # من غزاة حنين جعل يكثر من سبحان الله أستغفر الله ثم قال يا علي إنه قد جاء ما وعدت به جاء الفتح ودخل الناس في دين الله أفواجا وإنه ليس أحد أحق منك بمقامي لقدمك في الإسلام وقربك مني وصهرك وعندك سيدة نساء العالمين وقبل ذلك ما كان من بلاء أبي طالب عندي حين نزل القرآن فأنا حريص على أن أراعي ذلك لولده رواه أبو إسحاق الثعلبي في تفسير القرآن:.

  و اعلم أنا إنما ذكرنا هذه الأخبار هاهنا لأن كثيرا من المنحرفين عنه # إذا مروا على كلامه في نهج البلاغة وغيره المتضمن التحدث بنعمة الله عليه من اختصاص الرسول له ÷ وتميزه إياه عن غيره ينسبونه إلى التيه والزهو والفخر ولقد سبقهم بذلك قوم من الصحابة قيل لعمر ول عليا أمر الجيش والحرب فقال هو أتيه من ذلك وقال زيد بن ثابت ما رأينا أزهى من علي وأسامة.

  فأردنا بإيراد هذه الأخبار هاهنا عند تفسير قوله نحن الشعار والأصحاب ونحن الخزنة والأبواب أن ننبه على عظم منزلته عند الرسول ÷ وأن من قيل