157 - ومن خطبة له #
  قوله سيفتنون بعدي بأموالهم من قوله تعالى {أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ}[الأنفال: ٢٨].
  قوله ويمنون بدينهم على ربهم من قوله تعالى {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ}[الحجرات: ١٧].
  قوله ويتمنون رحمته من قوله أحمق الحمقى من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله.
  قوله ويأمنون سطوته من قوله تعالى {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ٩٩}[الأعراف: ٩٩].
  و الأهواء الساهية الغافلة والسحت الحرام ويجوز ضم الحاء وقد أسحت الرجل في تجارته إذا اكتسب السحت.
  وفي قوله بل بمنزلة فتنة تصديق لمذهبنا في أهل البغي وأنهم لم يدخلوا في الكفر بالكلية بل هم فساق والفاسق عندنا في منزلة بين المنزلتين خرج من الإيمان ولم يدخل في الكفر