شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

158 - ومن خطبة له #

صفحة 212 - الجزء 9

  ويعدم فكذلك هو الآن أفعاله متشابهة وروي متسابقة أي شيء منها قبل شيء كأنها خيل تتسابق في مضمار.

  متظاهرة أعلامه أي دلالاته على سجيته التي عامل الناس بها قديما وحديثا متظاهرة يقوي بعضها بعضا وهذا الكلام جار منه # على عادة العرب في ذكر الدهر وإنما الفاعل على الحقيقة رب الدهر.

  والشول النوق التي خف لبنها وارتفع ضرعها وأتى عليها من نتاجها سبعة أشهر أو ثمانية الواحدة شائلة وهي جمع على غير القياس وشولت الناقة أي صارت شائلة فأما الشائل بغير هاء فهي الناقة تشول بذنبها للقاح ولا لبن لها أصلا والجمع شول مثل راكع وركع قال أبو النجم

  كأن في أذنابهن الشول

  والزاجر الذي يزجر الإبل يسوقها ويقال حدوت إبلي وحدوت بإبلي والحدو سوقها والغناء لها وكذلك الحداء ويقال للشمال حدواء لأنها تحدو السحاب أي تسوقه قال العجاج

  حدواء جاءت من بلاد الطور

  ولا يقال للمذكر أحدى وربما قيل للحمار إذا قدم أتنه حاد قال ذو الرمة

  حادي ثلاث من الحقب السماحيج

  والمعنى أن سائق الشول يعسف بها ولا يتقي سوقها ولا يدارك كما يسوق العشار.