162 - ومن خطبة له #
صفحة 240
- الجزء 9
  قوله فغضوا عنكم عباد الله غمومها أي كفوا عن أنفسكم الغم لأجلها والاشتغال بها يقال غضضت فلانا عن كذا أي كففته قال تعالى {وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ}[لقمان: ١٩] قوله فاحذروها حذر الشفيق الناصح أي فاحذروها على أنفسكم لأنفسكم كما يحذر الشفيق الناصح على صاحبه وكما يحذر المجد الكادح أي الساعي من خيبة سعيه والأوصال الأعضاء والمحاورة المخاطبة والمناجاة وروي ولا يتجاورون بالجيم والعلم ما يتسدل به في المفازة وطريق جدد أي سهل واضح والسبيل قصد أي مستقيم