شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

163 - ومن كلام له # لبعض أصحابه

صفحة 242 - الجزء 9

  الوضين بطان القتب وحزام السرج ويقال للرجل المضطرب في أموره إنه لقلق الوضين وذلك أن الوضين إذا قلق اضطرب القتب أو الهودج أو السرج ومن عليه.

  ويرسل في غير سدد أي يتكلم في غير قصد وفي غير صواب والسدد والاستداد الاستقامة والصواب والسديد الذي يصيب السدد وكذلك المسد واستد الشيء أي استقام.

  وذمامة الصهر بالكسر أي حرمته هو الذمام قال ذو الرمة:

  تكن عوجة يجزيكها الله عنده ... بها الأجر أو تقضى ذمامة صاحب

  ويروى ماتة الصهر أي حرمته ووسيلته مت إليه بكذا وإنما قال # له ولك بعد ذمامة الصهر لأن زينب بنت جحش زوج رسول الله ÷ كانت أسدية وهي زينب بنت جحش بن رباب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة وأمها أمية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف فهي بنت عمة رسول الله ÷ والمصاهرة المشار إليها هي هذه.

  ولم يفهم القطب الراوندي ذلك فقال في الشرح كان أمير المؤمنين # قد تزوج في بني أسد ولم يصب فإن عليا # لم يتزوج في بني أسد البتة ونحن نذكر أولاده أما الحسن والحسين وزينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى فأمهم فاطمة بنت سيدنا رسول الله ÷ وأما محمد فأمه خولة بنت إياس بن جعفر من بني حنيفة وأما أبو بكر وعبد الله فأمهما ليلى بنت مسعود النهشلية