شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

165 - ومن كلام له # لعثمان بن عفان

صفحة 262 - الجزء 9

  وَ إِنِّي أَنْشُدُكَ اَللَّهَ أَنْ أَلاَّ تَكُونَ إِمَامَ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ اَلْمَقْتُولَ فَإِنَّهُ كَانَ يُقَالُ يُقْتَلُ فِي هَذِهِ اَلْأُمَّةِ إِمَامٌ يَفْتَحُ عَلَيْهَا اَلْقَتْلَ وَاَلْقِتَالَ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ وَيَلْبِسُ أُمُورَهَا عَلَيْهَا وَيَبُثُّ اَلْفِتَنَ فِيهَا فَلاَ يُبْصِرُونَ اَلْحَقَّ مِنَ اَلْبَاطِلِ يَمُوجُونَ فِيهَا مَوْجاً وَيَمْرُجُونَ فِيهَا مَرْجاً فَلاَ تَكُونَنَّ لِمَرْوَانَ سَيِّقَةً يَسُوقُكَ حَيْثُ شَاءَ بَعْدَ جَلاَلِ اَلسِّنِّ وَتَقَضِّي اَلْعُمُرِ فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ ¥ كَلِّمِ اَلنَّاسَ فِي أَنْ يُؤَجِّلُونِي حَتَّى أَخْرُجَ إِلَيْهِمْ مِنْ مَظَالِمِهِمْ فَقَالَ # مَا كَانَ بِالْمَدِينَةِ فَلاَ أَجَلَ فِيهِ وَمَا غَابَ فَأَجَلُهُ وُصُولُ أَمْرِكَ إِلَيْهِ نقمت على زيد بالفتح أنقم فأنا ناقم إذا عتبت عليه وقال الكسائي نقمت بالكسر أيضا أنقم لغة وهذه اللفظة تجيء لازمة ومتعدية قالوا نقمت الأمر أي كرهته.

  واستعتبت فلانا طلبت منه العتبى وهي الرضا واستعتابهم عثمان طلبهم منه ما يرضيهم عنه.

  واستسفروني جعلوني سفيرا ووسيطا بينك وبينهم.

  ثم قال له وأقسم على ذلك أنه لا يعلم ما ذا يقول له لأنه لا يعرف أمرا يجهله أي من هذه الأحداث خاصة وهذا حق لأن عليا # لم يكن يعلم منها ما يجهله