166 - ومن خطبة له # يذكر فيها عجيب خلقة الطاوس
  أن الغراب يسفد وأنه قد شوهد سفاده ويقول الناس إن من شاهد سفاد الغراب يثري ولا يموت إلا وهو كثير المال موسر.
  والضفتان بفتح الضاد الجنابان وهما ضفتا النهر وقد جاء ذلك بالكسر أيضا والفتح أفصح.
  والمنبجس المنفجر ويسفحها يصبها وروي تنشجها مدامعه من النشيج وهو صوت الماء وغليانه من زق أو حب أو قدر: تَخَالُ قَصَبَهُ مَدَارِيَ مِنْ فِضَّةٍ وَمَا أُنْبِتَ عَلَيْهَا مِنْ عَجِيبِ دَارَاتِهِ وَشُمُوسِهِ خَالِصَ اَلْعِقْيَانِ وَفِلَذَ اَلزَّبَرْجَدِ فَإِنْ شَبَّهْتَهُ بِمَا أَنْبَتَتِ اَلْأَرْضُ قُلْتَ جَنِيٌّ جَنًى جُنِيَ مِنْ زَهْرَةِ كُلِّ رَبِيعٍ وَإِنْ ضَاهَيْتَهُ بِالْمَلاَبِسِ فَهُوَ كَمَوْشِيِّ اَلْحُلَلِ أَوْ كَمُونِقِ عَصْبِ اَلْيَمَنِ وَإِنْ شَاكَلْتَهُ بِالْحُلِيِّ فَهُوَ كَفُصُوصٍ ذَاتِ أَلْوَانٍ قَدْ نُطِّقَتْ بِاللُّجَيْنِ اَلْمُكَلَّلِ يَمْشِي مَشْيَ اَلْمَرِحِ اَلْمُخْتَالِ وَيَتَصَفَّحُ ذَنَبَهُ وَجَنَاحَهُ جَنَاحَيْهِ فَيُقَهْقِهُ ضَاحِكاً لِجَمَالِ سِرْبَالِهِ وَأَصَابِيغِ وِشَاحِهِ فَإِذَا رَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى قَوَائِمِهِ زَقَا مُعْوِلاً بِصَوْتٍ يَكَادُ يُبِينُ عَنِ اِسْتِغَاثَتِهِ وَيَشْهَدُ بِصَادِقِ تَوَجُّعِهِ لِأَنَّ قَوَائِمَهُ حُمْشٌ كَقَوَائِمِ اَلدِّيَكَةِ اَلْخِلاَسِيَّةِ قصبه عظام أجنحته والمداري جمع مدرى وهو في الأصل القرن قال النابغة يصف الثور والكلاب:
  شك الفريصة بالمدرى فأنفذها ... شك المبيطر إذ يشفي من العضد