166 - ومن خطبة له # يذكر فيها عجيب خلقة الطاوس
  وكذلك المدراة ويقال المدرى لشيء كالمسلة تصلح بها الماشطة شعور النساء قال الشاعر:
  تهلك المدراة في أكنافه ... وإذا ما أرسلته يعتفر
  وتمدرت المرأة أي سرحت شعرها شبه عظام أجنحة الطاوس بمدارى من فضة لبياضها وشبه ما أنبت الله عليها من تلك الدارات والشموس التي في الريش بخالص العقيان وهو الذهب.
  وفلذ الزبرجد جمع فلذة وهي القطعة والزبرجد هذا الجوهر الذي تسميه الناس البلخش.
  ثم قال إن شبهته بنبات الأرض قلت إنه قد جني من زهرة كل ربيع في الأرض لاختلاف ألوانه وأصباغه.
  وإن ضاهيته بالملابس المضاهاة المشاكلة يهمز ولا يهمز وقرئ {يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا}[التوبة: ٣٠] و {يُضَاهِئُونَ}[التوبة: ٣٠] وهذا ضهي هذا على فعيل أي شبيهه.
  وموشي الحلل ما دبج بالوشي وهو الأرقم الملون والعصب برود اليمن.
  والحلي جمع حلي وهو ما تلبسه المرأة من الذهب والفضة مثل ثدي وثدي ووزنه فعول وقد تكسر الحاء لمكان الياء مثل عصي وقرئ {مِنْ حُلِيِّهِمْ}[الأعراف: ١٤٨] بالضم والكسر.
  ونطقت باللجين جعلت الفضة كالنطاق لها والمكلل ذو الإكليل.