شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

166 - ومن خطبة له # يذكر فيها عجيب خلقة الطاوس

صفحة 280 - الجزء 9

  وقد جاء عن رسول الله ÷ في ذلك أخبار صحيحة، فروى أسامة بن زيد قال سمعت رسول الله ÷ يذكر الجنة فقال ألا مشتر لها هي ورب الكعبة ريحانة تهتز ونور يتلألأ ونهر يطرد وزوجة لا تموت مع حبور ونعيم ومقام الأبد وروى أبو سعيد الخدري عنه ÷ أن الله سبحانه لما حوط حائط الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة وغرس غرسها قال لها تكلمي فقالت قد أفلح المؤمنون فقال طوبى لك منزل الملوك.

  وروى جابر بن عبد الله عنه # إذا دخل أهل الجنة الجنة قال لهم ربهم تعالى أتحبون أن أزيدكم فيقولون وهل خير مما أعطيتنا فيقول نعم رضواني أكبر وعنه # إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب فقيل له فهل يكون منهم حدث أو قال خبث قال عرق يفيض من أعراضهم كريح المسك يضمر منه البطن وروى الزمخشري في ربيع الأبرار ومذهبه في الاعتزال ونصرة أصحابنا معلوم وكذلك في انحرافه عن الشيعة وتسخيفه لمقالاتهم

  أن رسول الله محمدا ÷ قال لما أسري بي أخذني جبرئيل فأقعدني على درنوك من درانيك الجنة ثم ناولني سفرجلة فبينا أنا أقلبها انفلقت فخرجت منها جارية لم أر أحسن منها فسلمت فقلت من أنت قالت أنا الراضية المرضية خلقني الجبار من ثلاثة أصناف أعلاي من عنبر