الأشعث بن قيس ونسبه وبعض أخباره
  أنت الرئيس ابن الرئيس ... وأنت أعلى الناس كعبا
  وتزوج رسول الله ÷ قتيلة أخت الأشعث فتوفي قبل أن تصل إليه.
  فأما الأسر الذي أشار أمير المؤمنين # إليه في الجاهلية فقد ذكره ابن الكلبي في جمهرة النسب، فقال إن مرادا لما قتلت قيسا الأشج خرج الأشعث طالبا بثأره، فخرجت كندة متساندين على ثلاثة ألوية على أحد الألوية، كبس بن هانئ، بن شرحبيل، بن الحارث، بن عدي، بن ربيعة، بن معاوية الأكرمين، ويعرف هانئ بالمطلع؛ لأنه كان يغزو فيقول اطلعت بني فلان، فسمي المطلع وعلى أحدها القشعم أبو جبر بن يزيد الأرقم وعلى أحدها الأشعث فأخطئوا مرادا، ولم يقعوا عليهم ووقعوا على بني الحارث بن كعب، فقتل كبس والقشعم أبو جبر، وأسر الأشعث، ففدي بثلاثة آلاف بعير لم يفد بها عربي بعده، ولا قبله، فقال في ذلك عمرو بن معديكرب الزبيدي:
  فكان فداؤه ألفي بعير ... وألفا من طريفات وتلد
  وأما الأسر الثاني في الإسلام فإن رسول الله ÷ لما قدمت كندة حجاجا قبل الهجرة عرض رسول الله ÷ نفسه عليهم كما كان يعرض نفسه على أحياء العرب، فدفعه بنو وليعة من بني عمرو بن معاوية ولم يقبلوه، فلما هاجر ÷ وتمهدت دعوته وجاءته وفود العرب جاءه وفد كندة فيهم الأشعث وبنو وليعة فأسلموا، فأطعم رسول الله ÷ بني وليعة طعمة من صدقات حضرموت، وكان قد استعمل على حضرموت زياد بن لبيد البياضي الأنصاري فدفعها زياد إليهم فأبوا أخذها وقالوا: لا ظهر لنا، فابعث بها إلى بلادنا على ظهر