شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

ذكر أبي أيوب الأنصاري ونسبه

صفحة 112 - الجزء 10

  وكان قيس بن سعد من كبار شيعة أمير المؤمنين # وقائل بمحبته وولائه وشهد معه حروبه كلها وكان مع الحسن # ونقم عليه صلحه معاوية وكان طالبي الرأي مخلصا في اعتقاده ووده وأكد ذلك عنده فوات الأمر أباه وما نيل يوم السقيفة وبعده منه فوجد من ذلك في نفسه وأضمره حتى تمكن من إظهاره في خلافة أمير المؤمنين وكما قيل عدو عدوك صديق لك

ذكر أبي أيوب الأنصاري ونسبه

  وأما أبو أيوب الأنصاري فهو خالد بن يزيد بن كعب بن ثعلبة الخزرجي من بني النجار شهد العقبة وبدرا وسائر المشاهد وعليه نزل رسول الله ÷ لما خرج عن بني عمرو بن عوف حين قدم المدينة مهاجرا من مكة فلم يزل عنده حتى بنى مسجده ومساكنه ثم انتقل إليها ويوم المؤاخاة آخى رسول الله ÷ بينه وبين مصعب بن عمير.

  وقال أبو عمر في كتاب الإستيعاب إن أبا أيوب شهد مع علي # مشاهده كلها وروي ذلك عن الكلبي وابن إسحاق قالا شهد معه يوم الجمل وصفين وكان مقدمته يوم النهروان.

  قوله تختطفها الذئاب الاختطاف أخذك الشيء بسرعة ويروى تتخطفها قال تعالى {تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ}⁣[الأنفال: ٢٦].

  و يقال إن هذه الخطبة آخر خطبة أمير المؤمنين # قائما