شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

184 - من خطبة له #

صفحة 113 - الجزء 10

١٨٤ - من خطبة له #

  اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلْمَعْرُوفِ مِنْ غَيْرِ رُؤْيَةٍ اَلْخَالِقِ مِنْ غَيْرِ مَنْصَبَةٍ خَلَقَ اَلْخَلاَئِقَ بِقُدْرَتِهِ وَاِسْتَعْبَدَ اَلْأَرْبَابَ بِعِزَّتِهِ وَسَادَ اَلْعُظَمَاءَ بِجُودِهِ وَهُوَ اَلَّذِي أَسْكَنَ اَلدُّنْيَا خَلْقَهُ وَبَعَثَ إِلَى اَلْجِنِّ وَاَلْإِنْسِ رُسُلَهُ لِيَكْشِفُوا لَهُمْ عَنْ غِطَائِهَا وَلِيُحَذِّرُوهُمْ مِنْ ضَرَّائِهَا وَلْيَضْرِبُوا لَهُمْ أَمْثَالَهَا وَلِيُبَصِّرُوهُمْ عُيُوبَهَا وَلِيَهْجُمُوا عَلَيْهِمْ بِمُعْتَبَرٍ مِنْ تَصَرُّفِ مَصَاحِّهَا وَأَسْقَامِهَا وَحَلاَلِهَا وَحَرَامِهَا وَمَا أَعَدَّ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ لِلْمُطِيعِينَ مِنْهُمْ وَاَلْعُصَاةِ مِنْ جَنَّةٍ وَنَارٍ وَكَرَامَةٍ وَهَوَانٍ أَحْمَدُهُ إِلَى نَفْسِهِ كَمَا اِسْتَحْمَدَ إِلَى خَلْقِهِ جَعَلَ لِكُلِّ شَيْ ءٍ قَدْراً وَلِكُلِّ قَدْرٍ أَجَلاً وَلِكُلِّ أَجَلٍ كِتَاباً المنصبة بالفتح والنصب التعب والماضي نصب بالكسرة وهم ناصب في قول النابغة

  كليني لهم يا أميمة ناصب

  ذو نصب مثل رجل تامر ولابن ويقال هو فاعل بمعنى مفعول فيه لأنه ينصب