شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

188 - ومن خطبة له #

صفحة 175 - الجزء 10

  والوثائق جمع وثيقة وهي ما يوثق به وحقائقها جمع حقيقة وهي الراية يقال فلان حامي الحقيقة.

  قوله تؤل بالجزم لأنه جواب الأمر أي ترجع.

  والأكنان جمع كن وهو الستر والدعة الراحة السعة الجدة والمعاقل جمع معقل وهو الملجأ والحرز الحفظ وتشخص الأبصار تبقى مفتوحة لا تطرف.

  والأقطار الجوانب والصروم جمع صرم وصرمة وهي القطعة من الإبل نحو الثلاثين.

  والعشار النوق أتى عليها من يوم أرسل الفحل فيها عشرة أشهر فزال عنها اسم المخاض ولا يزال ذلك اسمها حتى تضع والواحدة عشراء وهذا من قوله تعالى {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ٤}⁣[التكوير: ٤] أي تركت مسيبة مهملة لا يلتفت إليها أربابها ولا يحلبونها لاشتغالهم بأنفسهم.

  وتزهق كل مهجة تهلك وتبكم كل لهجة أي تخرس رجل أبكم وبكيم والماضي بكم بالكسر.

  والشم الشوامخ الجبال العالية وذلها تدكدكها وهي أيضا الصم الرواسخ.

  فيصير صلدها وهو الصلب الشديد انصلابه سرابا وهو ما يتراءى في النهار فيظن ماء.

  والرقراق الخفيف ومعهدها ما جعل منها منزلا للناس قاعا أرضا خالية والسملق الصفصف المستوي ليس بعضه أرفع وبعضه أخفض