شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

ذكر أقوال من طعن في سياسة علي والرد عليها

صفحة 238 - الجزء 10

  القاتلين الملك الحلاحلا ... خير معد حسبا ونائلا

  وكتب إلى عبد الله بن عامر أما بعد فإن المنبر مركب ذلول سهل الرياضة لا ينازعك اللجام وهيهات ذلك إلا بعد ركوب أثباج المهالك واقتحام أمواج المعاطب وكأني بكم يا بني أمية شعارير كالأوارك تقودها الحداة أو كرخم الخندمة تذرق خوف العقاب فثب الآن رحمك الله قبل أن يستشري الفساد وندب السوط جديد والجرح لما يندمل ومن قبل استضراء الأسد والتقاء لحييه على فريسته وساور الأمر مساورة الذئب الأطلس كسيرة القطيع ونازل الرأي وانصب الشرك وارم عن تمكن وضع الهناء مواضع النقب واجعل أكبر عدتك الحذر وأحد سلاحك التحريض واغض عن العوراء وسامح اللجوج واستعطف الشارد ولاين الأشوس وقو عزم المريد وبادر العقبة وازحف زحف الحية واسبق قبل أن تسبق وقم قبل أن يقام لك واعلم أنك غير متروك ولا مهمل فإني لكم ناصح أمين والسلام.

  وكتب في أسفل الكتاب