ذكر بعض ما مني به آل البيت من الأذى والاضطهاد
  يظنونه ولكنه كان يرى أنه أفضل منهم وأنهم استأثروا عليه بالخلافة من غير تفسيق منه لهم ولا براءة منهم.
  فأما قوله # ورجل سمع من رسول الله شيئا ولم يحفظه على وجهه فوهم فيه فقد وقع ذلك وقال أصحابنا في الخبر الذي رواه عبد الله بن عمر أن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه إن ابن عباس لما روي له هذا الخبر قال ذهل ابن عمر إنما مر رسول الله ÷ على قبر يهودي فقال إن أهله ليبكون عليه وإنه ليعذب.
  وقالوا أيضا إن عائشة أنكرت ذلك وقالت ذهل أبو عبد الرحمن كما ذهل في خبر قليب بدر
  إنما قال # إنهم ليبكون عليه وإنه ليعذب بجرمه.
  قالوا وموضع غلطه في خبر القليب أنه
  روى أن النبي ÷ وقف على قليب بدر فقال هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ثم قال إنهم يسمعون ما أقول لهم فأنكرت عائشة ذلك وقالت إنما
  قال إنهم يعلمون أن الذي كنت أقوله لهم هو الحق واستشهد بقوله تعالى {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى}[النمل: ٨٠].
  فأما الرجل الثالث وهو الذي يسمع المنسوخ ولم يسمع الناسخ فقد وقع كثيرا وكتب الحديث والفقه مشحونة بذلك كالذين أباحوا لحوم الحمر الأهلية لخبر رووه في ذلك ولم يرووا الخبر الناسخ.
  وأما الرجل الرابع فهم العلماء الراسخون في العلم.
  وأما قوله # وقد كان يكون من رسول الله ÷ الكلام له