شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

207 - ومن خطبة له #

صفحة 66 - الجزء 11

  وَ تُقْطَعَ أَسْبَابُهُ وَاِسْتَفْتَحَ اَلتَّوْبَةَ وَأَمَاطَ اَلْحَوْبَةَ فَقَدْ أُقِيمَ عَلَى اَلطَّرِيقِ وَهُدِيَ نَهْجَ اَلسَّبِيلِ الضمير في أنه يرجع إلى القضاء والقدر المذكور في صدر هذه الخطبة ولم يذكره الرضي | يقول أشهد أن قضاءه تعالى عدل عدل وحكم بالحق فإنه حكم فصل بين العباد بالإنصاف ونسب العدل والفصل إلى القضاء على طريق المجاز وهو بالحقيقة منسوب إلى ذي القضاء والقاضي به هو الله تعالى.

  قوله وسيد عباده هذا كالمجمع عليه بين المسلمين وإن كان قد خالف فيه شذوذ منهم واحتج الجمهور

  بقوله أنا سيد ولد آدم ولا فخر وبقوله ادعوا لي سيد العرب عليا فقالت عائشة ألست سيد العرب فقال أنا سيد البشر وعلي سيد العرب وبقوله آدم ومن دونه تحت لوائي واحتج المخالف

  بقوله # لا تفضلوني على أخي يونس بن متى.

  وأجاب الأولون تارة بالطعن في إسناد الخبر وتارة بأنه حكاية كلام حكاه ÷ عن عيسى ابن مريم وتارة بأن النهي إنما كان عن الغلو فيه كما غلت الأمم في أنبيائها فهو كما ينهى الطبيب المريض فيقول لا تأكل من الخبز ولا درهما وليس مراده تحريم أكل الدرهم والدرهمين بل تحريم ما يستضر بأكله منه.

  قوله # كلما نسخ الله الخلق فرقتين جعله في خيرهما النسخ النقل ومنه نسخ الكتاب ومنه نسخت الريح آثار القوم ونسخت الشمس الظل يقول