207 - ومن خطبة له #
  كلما قسم الله تعالى الأب الواحد إلى ابنين جعل خيرهما وأفضلهما لولادة محمد # وسمى ذلك نسخا لأن البطن الأول يزول ويخلفه البطن الثاني ومنه مسائل المناسخات في الفرائض.
  وهذا المعنى قد ورد مرفوعا في عدة أحاديث نحو قوله ÷ ما افترقت فرقتان منذ نسل آدم ولده إلا كنت في خيرهما ونحو
  قوله إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل مضر واصطفى من مضر كنانة واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش هاشما واصطفاني من بني هاشم قوله لم يسهم فيه عاهر ولا ضرب فيه فاجر لم يسهم لم يضرب فيه عاهر بسهم أي بنصيب وجمعه سهمان والعاهر ذو العهر بالتحريك وهو الفجور والزناء ويجوز تسكين الهاء مثل نهر ونهر وهذا هو المصدر والماضي عهر بالفتح والاسم العهر بكسر العين وسكون الهاء والمرأة عاهرة ومعاهرة وعيهرة وتعيهر الرجل إذا زنى والفاجر كالعاهر هاهنا وأصل الفجور الميل قال لبيد
  فإن تتقدم تغش منها مقدما
  غليظا وإن أخرت فالكفل فاجر
  يقول مقعد الرديف مائل
  ذكر بعض المطاعن في النسب وكلام للجاحظ في ذلك
  وفي الكلام رمز إلى جماعة من الصحابة في أنسابهم طعن كما يقال إن آل سعد بن أبي وقاص ليسوا من بني زهرة بن كلاب وإنهم من بني عذرة من قحطان