209 - ومن خطبة له # خطبها بصفين
  ومحاج السنن جمع محجة وهي جادة الطريق.
  قوله وكثرت علل النفوس أي تعللها بالباطل ومن كلام الحجاج إياكم وعلل النفوس فإنها أدوى لكم من علل الأجساد.
  واقتحمته العيون احتقرته وازدرته قال ابن دريد
  ومنه ما تقتحم العين فإن
  ذقت جناه ساغ عذبا في اللها
  ومثل قوله # وليس امرؤ وإن عظمت في الحق منزلته قول زيد بن علي # لهشام بن عبد الملك إنه ليس أحد وإن عظمت منزلته بفوق أن يذكر بالله ويحذر من سطوته وليس أحد وإن صغر بدون أن يذكر بالله ويخوف من نقمته.
  ومثل قوله # وإذا غلبت الرعية واليها قول الحكماء إذا علا صوت بعض الرعية على الملك فالملك مخلوع فإن قال نعم فقال أحد من الرعية لا فالملك مقتول
  فصل فيما ورد من الآثار فيما يصلح الملك
  وقد جاء في وجوب الطاعة لأولي الأمر الكثير الواسع قال الله سبحانه أَطِيعُوا اَللَّهَ وَأَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَأُولِي اَلْأَمْرِ مِنْكُمْ وروى عبد الله بن عمر عن رسول الله ÷ السمع والطاعة على المرء