211 - ومن كلام له #
  منهم لا ينصرونه ولا يقومون بأمره.
  وأكفئوا إنائي قلبوه وكبوه وحذف الهمزة من أول الكلمة أفصح وأكثر وقد روي كذلك ويقال لمن قد أضيعت حقوقه قد أكفأ إناءه تشبيها بإضاعة اللبن من الإناء.
  وقد اختلفت الرواية في قوله إلا أن في الحق أن تأخذه فرواها قوم بالنون وقوم بالتاء وقال الراوندي إنها في خط الرضي بالتاء ومعنى ذلك أنك إن وليت أنت كانت ولايتك حقا وإن ولي غيرك كانت ولايته حقا على مذهب أهل الاجتهاد ومن رواها بالنون فالمعنى ظاهر.
  والرافد المعين والذاب الناصر.
  وضننت بهم بخلت بهم وأغضيت على كذا صبرت.
  وجرعت بالكسر والشجا ما يعترض في الحلق.
  والوخز الطعن الخفيف وروي من خز الشفار والخز القطع والشفار جمع شفرة وهي حد السيف والسكين واعلم أن هذا الكلام قد نقل عن أمير المؤمنين # ما يناسبه ويجري مجراه ولم يؤرخ الوقت الذي قاله فيه ولا الحال التي عناها به وأصحابنا يحملون ذلك على أنه # قاله عقيب الشورى وبيعة عثمان فإنه ليس يرتاب أحد من أصحابنا على أنه تظلم وتألم حينئذ.
  ويكره أكثر أصحابنا حمل أمثال هذا الكلام على التألم من يوم السقيفة.
  ولقائل أن يقول لهم أتقولون إن بيعة عثمان لم تكن صحيحة فيقولون لا فيقال