المقدمة
  إن لم أنلها باشتراط كما ... شئت على بيض الظبى واقتراح
  أفوز منها باللباب الذي ... يعيي الأماني نيله والصراح
  فما الذي يقعدني عن مدى ... ما هو بالبسل ولا باللقاح
  يطمح من لا مجد يسمو به ... إني إذا أعذر عند الطماح
  أما فتى نال المنى فاشتفى ... أو بطل ذاق الردى فاستراح
  وفي هذه القصيدة ما هو أخشن مسا وأعظم نكاية، ولكنا عدلنا عنه وتخطيناه كراهية لذكره، وفي شعره الكثير الواسع من هذا النمط.
  وكان أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الصابي الكاتب له صديقا وبينهما لحمة الأدب ووشائجه ومراسلات ومكاتبات بالشعر فكتب الصابي إلى الرضي في هذا النمط:
  أبا حسن لي في الرجال فراسة ... تعودت منها أن تقول فتصدقا
  وقد خبرتني عنك أنك ماجد ... سترقى إلى العلياء أبعد مرتقى
  فوفيتك التعظيم قبل أوانه ... وقلت أطال الله للسيد البقا