شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

خطب عمر الطوال

صفحة 108 - الجزء 12

  فلم أحفظ من كلامه إلا هذه الكلمات.

  وروى عمرو بن ميمون قال سمعت عمر وهو يقول وقد أشار إلى الستة ولم يكلم أحدا منهم إلا علي بن أبي طالب وعثمان ثم أمرهم بالخروج فقال لمن كان عنده إذا اجتمعوا على رجل فمن خالف فلتضرب رقبته ثم قال إن يولوها الأجلح يسلك بهم الطريق فقال له قائل فما يمنعك من العهد إليه قال أكره أن أتحملها حيا وميتا

خطب عمر الطوال

  وقال الجاحظ في كتاب البيان والتبيين لم يكن عمر من أهل الخطب الطوال وكان كلامه قصيرا وإنما صاحب الخطب الطوال علي بن أبي طالب #.

  وقد وجدت أنا لعمر خطبا فيها بعض الطول ذكرها أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في التاريخ.

  فمنها خطبة خطب بها حين ولي الخلافة وهي بعد حمد الله والثناء عليه وعلى رسوله أيها الناس إني وليت عليكم ولو لا رجاء أن أكون خيركم لكم وأقواكم عليكم وأشدكم استضلاعا بما ينوب من مهم أموركم ما توليت ذلك منكم ولكفى عمر فيها مجزى العطاء موافقة الحساب بأخذ حقوقكم كيف آخذها ووضعها أين أضعها