فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة
  وقالت بنو تميم للحجاج أقبرنا صالحا يعنون صالح بن عبد الرحمن وكان قتله وصلبه فسألوه أن يمكنهم من دفنه.
  وفي حديثه أنه ذكر عنده التمر والزبيب أيهما أفضل ويروى أنه قال لرجل من أهل الطائف الحبلة أفضل أم النخلة فأرسل إلى أبي حثمة الأنصاري فقال إن هؤلاء اختلفوا في التمر والزبيب أيهما أفضل.
  وفي رواية أخرى وجاء أبو عمرة عبد الرحمن بن محصن الأنصاري فقال أبو حثمة ليس الصقر في رءوس الرقل الراسخات في الوحل المطعمات في المحل تعلة الصبي وقرى الضيف وبه يحترش الضب في الأرض الصلعاء كزبيب إن أكلته ضرست وإن تركته غرثت.
  وفي الرواية الأخرى فقال أبو عمرة الزبيب إن آكله أضرس وإن أتركه أغرث ليس كالصقر في رءوس الرقل الراسخات في الوحل والمطعمات في المحل خرفة الصائم وتحفة الكبير وصمتة الصغير وخرسة مريم ويحترش به الضباب من الصلعاء.
  قال الحبلة بفتح الحاء وتسكين الباء الأصل من الكرم وفي الحديث أن نوحا لما خرج من السفينة غرس الحبلة وكانت لأنس بن مالك حبلة تحمل كذا وكان يسميها أم العيال فأما الحبلة بالضم فثمر العضاه.
  ومنه الحديث كنا نغزو مع رسول الله ÷ وما لنا طعام إلا الحبلة وورق السمر والحبلة بالضم أيضا ضرب من الحلي يجعل في القلائد شبه بورق العضاه لأنه يصاغ على صورته.
  وأغرث أجوع والغرث الجوع.