شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

الطعن التاسع

صفحة 264 - الجزء 12

  وميثاقه لتعملن بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الخليفتين فقال أرجو أن أفعل وأعمل بمبلغ علمي وطاقتي.

  وفي خبر آخر عن أبي الطفيل أن عبد الرحمن قال لعلي # هلم يدك خذها بما فيها على أن تسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر فقال آخذها بما فيها على أن أسير فيكم بكتاب الله وسنة نبيه جهدي فترك يده وقال هلم يدك يا عثمان أتأخذها بما فيها على أن تسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر قال نعم قال هي لك يا عثمان وفي رواية الطبري أنه قال لعثمان مثل قوله لعلي فقال نعم فبايعه فقال علي # ختونة حنت دهرا وفي خبر آخر نفعت الختونة يا ابن عوف ليس هذا أول يوم تظاهرتم فيه علينا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاَللَّهُ اَلْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ والله ما وليت عثمان إلا ليرد الأمر إليك والله كل يوم هو في شأن وفي غير رواية الطبري أن عبد الرحمن قال له لقد قلت ذلك لعمر فقال # أولم يكن ذلك كما قلت وروى الطبري أن عبد الرحمن قال لا تجعلن يا علي على نفسك سبيلا فإني نظرت وشاورت الناس فإذا هم لا يعدلون بعثمان فقام علي # وهو يقول سيبلغ الكتاب أجله وفي رواية الطبري أن الناس لما بايعوا عثمان تلكأ علي # فقال عثمان فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا