الطعن التاسع
  لأنه قد يستحقه من لا يصل إليه وقد يصل إلى من لا يستحقه وليس يمتنع أن يريد إنما كنا نسأله ÷ إعادة النص قبل الموت ليتجدد ويتأكد ويكون لقرب العهد إليه بعيدا من أن يطرح.
  فإن قيل أليس قد أنكرتم على صاحب الكتاب من التأويل بعينه فيما استعمله من الرواية عن أبي بكر من قوله ليتني كنت سألت رسول الله ÷ هل للأنصار في هذا الأمر حق.
  قلنا إنما أنكرناه في ذلك الخبر لأنه لا يليق به من حيث قال فكنا لا ننازعه أهله وهذا قول من لا علم له بأنه ليس للأنصار حق في الإمامة ومن كان يرجع في أن لهم حقا في الأمر أو لا حق لهم فيه إلى ما يسمعه مستأنفا وليس هذا في الخبر الذي ذكرناه.
  وروى العباس بن هشام الكلبي عن أبيه عن جده في إسناده أن أمير المؤمنين # شكا إلى العباس ما سمع من قول عمر كونوا مع الثلاثة الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف وقال والله لقد ذهب الأمر منا قال وكيف قلت ذلك يا ابن أخي قال إن سعدا لا يخالف ابن عمه عبد الرحمن وعبد الرحمن نظير عثمان وصهره فأحدهما يختار لصاحبه لا محالة وإن كان الزبير وطلحة معي فلن أنتفع بذلك إذا كان ابن عوف في الثلاثة الآخرين.
  قال ابن الكلبي عبد الرحمن زوج أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وأمها أروى بنت كريز وأروى أم عثمان فلذلك قال صهره.
  وفي رواية الطبري أن عبد الرحمن دعا عليا # فقال عليك عهد الله