237 - ومن خطبة له #
  هي العارضة نفسها ولكن المكلفين ممكنون من فعلها ومرغبون فيها فصارت كالعارضة.
  والغابر هاهنا الباقي وهو من الأضداد يستعمل بمعنى الباقي وبمعنى الماضي.
  قوله # إذا أعاد الله ما أبدى يعني أنشر الموتى وأخذ ما أعطى وورث الأرض مالك الملوك فلم يبق في الوجود من له تصرف في شيء غيره كما قال {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ١٦}[غافر: ١٦] وقيل في الأخبار والحديث إن الله تعالى يجمع الذهب والفضة كل ما كان منه في الدنيا فيجعله أمثال الجبال ثم يقول هذا فتنة بني آدم ثم يسوقه إلى جهنم فيجعله مكاوي لجباه المجرمين.
  وسأل عما أسدى أي سأل أرباب الثروة عما أسدى إليهم من النعم فيم صرفوها وفيم أنفقوها.
  قوله # فما أقل من قبلها يعني ما أقل من قبل التقوى العارضة نفسها على الناس.
  وإذا في قوله إذا أعاد الله ظرف لحاجتهم إليها لأن المعنى يقتضيه أي لأنهم يحتاجون إليها وقت إعادة الله الخلق وليس كما ظنه الراوندي أنه ظرف لقوله فما أقل من قبلها لأن المعنى على ما قلناه ولأن ما بعد الفاء لا يجوز أن يكون عاملا فيما قبلها.
  قوله فأهطعوا بأسماعكم أي أسرعوا أهطع في عدوه أي أسرع ويروى فانقطعوا بأسماعكم إليها أي فانقطعوا إليها مصغين بأسماعكم.
  قوله وألظوا بجدكم أي ألحوا والإلظاظ الإلحاح في الأمر ومنه قول