238 - ومن خطبة له # ومن الناس من يسمي هذه الخطبة بالقاصعة
  وسورة الشراب وثوبه في الرأس وكذلك مساورة السموم التي ذكرها أمير المؤمنين #.
  وما تكدي ما ترد عن تأثيرها من قولك أكدى حافر الفرس إذا بلغ الكدية وهي الأرض الصلبة فلا يمكنه أن يحفر.
  ولا تشوي أحدا لا تخطئ المقتل وتصيب غيره وهو الشوى والشوى الأطراف كاليد والرجل.
  قال لا ترد مكيدته عن أحد لا عن عالم لأجل علمه ولا عن فقير لطمره والطمر الثوب الخلق.
  وما في قوله وعن ذلك ما حرس الله زائدة مؤكدة أي عن هذه المكايد التي هي البغي والظلم والكبر حرس الله عباده فعن متعلقة بحرس وقال الراوندي يجوز أن تكون مصدرية فيكون موضعها رفعا بالابتداء وخبر المبتدأ قوله لما في ذلك وقال أيضا يجوز أن تكون نافية أي لم يحرس الله عباده عن ذلك إلجاء وقهرا بل فعلوه اختيارا من أنفسهم والوجه الأول باطل لأن عن على هذا التقدير تكون من صلة المصدر فلا يجوز تقديمها عليه وأيضا فإن لما في ذلك لو كان هو الخبر لتعلق لام الجر بمحذوف فيكون التقدير حراسة الله لعباده عن ذلك كائنة لما في ذلك من تعفير الوجوه بالتراب وهذا كلام غير مفيد ولا منتظم إلا على تأويل بعيد لا حاجة إلى تعسفه والوجه الثاني باطل لأن سياقة الكلام تدل على فساده ألا ترى قوله تسكينا وتخشيعا وقوله لما في ذلك من كذا وهذا كله تعليل الحاصل الثابت لا تعليل المنفي المعدوم.
  ثم بين # الحكمة في العبادات فقال إنه تعالى حرس عباده بالصلوات