238 - ومن خطبة له # ومن الناس من يسمي هذه الخطبة بالقاصعة
  ولد يعقوب فيذكر لهم أسماءهم في الخطبة بخلاف ولد إسحاق فإنهم كانوا يعرفون ملوكهم من بني ساسان ومن بني الأصفر.
  قوله # فما أشد اعتدال الأحوال أي ما أشبه الأشياء بعضها ببعض وإن حالكم لشبيهة بحال أولئك فاعتبروا بهم.
  قوله يحتازونهم عن الريف يبعدونهم عنه والريف الأرض ذات الخصب والزرع والجمع أرياف ورافت الماشية أي رعت الريف وقد أرفنا أي صرنا إلى الريف وأرافت الأرض أي أخصبت وهي أرض ريفة بتشديد الياء.
  وبحر العراق دجلة والفرات أما الأكاسرة فطردوهم عن بحر العراق وأما القياصرة فطردوهم عن ريف الآفاق أي عن الشام وما فيه من المرعى والمنتجع.
  قوله # أربابا لهم أي ملوكا وكانت العرب تسمى الأكاسرة أربابا ولما عظم أمر حذيفة بن بدر عندهم سموه رب معد.
  ومنابت الشيح أرض العرب والشيح نبت معروف.
  ومهافي الريح المواضع التي تهفو فيها أي تهب وهي الفيافي والصحاري.
  ونكد المعاش ضيقه وقلته.
  وتركوهم عالة أي فقراء جمع عائل والعائل ذو العيلة والعيلة الفقر قال تعالى {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}[التوبة: ٢٨] قال الشاعر:
  تعيرنا أننا عالة ... صعاليك نحن وأنتم ملوك