الفصل الثاني القول في المؤمنين والكافرين من بني هاشم
  وقرأت في أمالي أبي جعفر بن حبيب | قال كان أبو طالب إذا رأى رسول الله ÷ أحيانا يبكي ويقول إذا رأيته ذكرت أخي وكان عبد الله أخاه لأبويه وكان شديد الحب والحنو عليه وكذلك كان عبد المطلب شديد الحب له وكان أبو طالب كثيرا ما يخاف على رسول الله ÷ البيات إذا عرف مضجعه يقيمه ليلا من منامه ويضجع ابنه عليا مكانه فقال له علي ليلة يا أبت إني مقتول فقال له:
  اصبرن يا بني فالصبر أحجى ... كل حي مصيره لشعوب
  قدر الله والبلاء شديد ... لفداء الحبيب وابن الحبيب
  لفداء الأعز ذي الحسب الثاقب ... والباع والكريم النجيب
  إن تصبك المنون فالنبل تبري ... فمصيب منها وغير مصيب
  كل حي وإن تملى بعمر ... آخذ من مذاقها بنصيب
  فأجاب علي # فقال له:
  أتأمرني بالصبر في نصر أحمد ... وو الله ما قلت الذي قلت جازعا
  ولكنني أحببت أن ترى نصرتي ... وتعلم أني لم أزل لك طائعا
  سأسعى لوجه الله في نصر أحمد ... نبي الهدى المحمود طفلا ويافعا
الفصل الثاني القول في المؤمنين والكافرين من بني هاشم
  الفصل الثاني في تفسير قوله # مؤمننا يبغي بذلك الأجر وكافرنا يحامي عن الأصل ومن أسلم من قريش خلو مما نحن فيه لحلف يمنعه أو عشيرة تقوم دونه