اختلاف الرأي في إيمان أبي طالب
  فإن كفك كفي إن بليت بهم ... ودون نفسك نفسي في الملمات
  ومن ذلك قوله ويقال إنها لطالب بن أبي طالب:
  إذا قيل من خير هذا الورى ... قبيلا وأكرمهم أسره
  أناف لعبد مناف أب ... وفضله هاشم العزه
  لقد حل مجد بني هاشم ... مكان النعائم والنثره
  وخير بني هاشم أحمد ... رسول الإله على فتره
  ومن ذلك قوله:
  لقد أكرم الله النبي محمدا ... فأكرم خلق الله في الناس أحمد
  وشق له من اسمه ليجله ... فذو العرش محمود وهذا محمد
  وقوله أيضا وقد يروى لعلي #:
  يا شاهد الله علي فاشهد ... أني على دين النبي أحمد
  من ضل في الدين فإني مهتد
  قالوا فكل هذه الأشعار قد جاءت مجيء التواتر لأنه إن لم تكن آحادها متواترة فمجموعها يدل على أمر واحد مشترك وهو تصديق محمد ÷ ومجموعها متواتر كما أن كل واحدة من قتلات علي # الفرسان منقولة آحادا ومجموعها متواتر يفيدنا العلم الضروري بشجاعته وكذلك القول فيما روي من سخاء حاتم وحلم الأحنف ومعاوية وذكاء إياس وخلاعة أبي نواس وغير ذلك قالوا واتركوا هذا كله جانبا ما قولكم في القصيدة اللامية التي شهرتها كشهرة قفا نبك وإن جاز الشك فيها أو في شيء من أبياتها جاز الشك في قفا نبك وفي بعض أبياتها ونحن نذكر منها هاهنا قطعة وهي قوله