شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

قصة غزوة أحد

صفحة 278 - الجزء 14

  وشط بمن تهوى المزار وفرقت ... نوى الحي دار بالحبيب فجوع

  وليس لما ولى على ذي صبابة ... وإن طال تذراف الدموع رجوع

  فدع ذا ولكن هل أتى أم مالك ... أحاديث قومي والحديث يشيع

  ومجنبنا جردا إلى أهل يثرب ... عناجيج فيها ضامر وبديع

  عشية سرنا من كداء يقودها ... ضرور الأعادي للصديق نفوع

  يشد علينا كل زحف كأنها ... غدير نضوح الجانبين نقيع

  فلما رأونا خالطتهم مهابة ... وخامرهم رعب هناك فظيع

  فودوا لو أن الأرض ينشق ظهرها ... بهم وصبور القوم ثم جزوع

  وقد عريت بيض كأن وميضها ... حريق وشيك في الآباء سريع

  بأيماننا نعلو بها كل هامة ... وفيها سمام للعدو ذريع

  فغادرن قتلى الأوس عاصبة بهم ... ضباع وطير فوقهن وقوع

  ومر بنو النجار في كل تلعة ... بأثوابهم من وقعهن نجيع

  ولو لا علو الشعب غادرن أحمدا ... ولكن علا والسمهري شروع

  كما غادرت في الكر حمزة ثاويا ... وفي صدره ماضي الشباة وقيع

  وقال ابن الزبعرى أيضا من قصيدة مشهورة وهي