القول فيما جرى للمسلمين بعد إصعادهم في الجبل
  وإن رسول الله ÷ لحي قلت نعم وقد أخبرنا أنه شرع لك اثنا عشر سنانا فقال طعنت اثنتي عشرة طعنة كلها أجافتني أبلغ قومك الأنصار السلام وقل لهم الله الله وما عاهدتم عليه رسول الله ÷ ليلة العقبة والله ما لكم عذر عند الله إن خلص إلى نبيكم ومنكم عين تطرف فلم أرم من عنده حتى مات فرجعت إلى النبي ÷ فأخبرته فرأيته استقبل القبلة رافعا يديه يقول اللهم الق سعد بن الربيع وأنت عنه راض.
  قال الواقدي وخرجت السمداء بنت قيس إحدى نساء بني دينار وقد أصيب ابناها مع النبي ÷ بأحد النعمان بن عبد عمر وسليم بن الحارث فلما نعيا لها قالت فما فعل رسول الله ÷ قالوا بخير هو بحمد الله صالح على ما تحبين فقالت أرونيه أنظر إليه فأشاروا لها إليه فقالت كل مصيبة بعدك يا رسول الله جلل وخرجت تسوق بابنيها بعيرا تردهما إلى المدينة فلقيتها عائشة فقالت ما وراءك فأخبرتها قالت فمن هؤلاء معك قالت ابناي حل حل تحملهما إلى القبر.
  قال الواقدي وكان حمزة بن عبد المطلب أول من جيء به إلى النبي ÷ بعد انصراف قريش أو كان من أولهم فصلى عليه رسول الله ÷ ثم قال رأيت الملائكة تغسله قالوا لأن حمزة كان جنبا ذلك اليوم ولم يغسل رسول الله ÷ الشهداء يومئذ وقال لفوهم بدمائهم وجراحهم فإنه ليس أحد يجرح في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة لون جرحه لون الدم وريحه ريح المسك ثم