10 - ومن كتاب له # إلى معاوية أيضا
  قد أخذ الشيطان منك مأخذه ويروى مآخذه بالجمع أي تناول الشيطان منك لبك وعقلك ومأخذه مصدر أي تناولك الشيطان تناوله المعروف وحذف مفعول أخذ لدلالة الكلام عليه ولأن اللفظة تجري مجرى المثل.
  قوله وجرى منك مجرى الروح والدم هذه
  كلمة رسول الله ÷ إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم.
  ثم خرج # إلى أمر آخر فقال لمعاوية ومتى كنتم ساسة الرعية وولاة أمر الأمة ينبغي أن يحمل هذا الكلام على نفي كونهم سادة وولاة في الإسلام وإلا ففي الجاهلية لا ينكر رئاسة بني عبد شمس ولست أقول برياستهم على بني هاشم ولكنهم كانوا رؤساء على كثير من بطون قريش ألا ترى أن بني نوفل بن عبد مناف ما زالوا أتباعا لهم وأن بني عبد شمس كانوا في يوم بدر قادة الجيش كان رئيس الجيش عتبة بن ربيعة وكانوا في يوم أحد ويوم الخندق قادة الجيش كان الرئيس في هذين اليومين أبا سفيان بن حرب وأيضا فإن في لفظة أمير المؤمنين # ما يشعر بما قلناه وهو قوله وولاة أمر الأمة فإن الأمة في العرب هم المسلمون أمة محمد ص.
  قوله # بغير قدم سابق يقال لفلان قدم صدق أي سابقة وأثرة حسنة.
  قوله # ولا شرف باسق أي عال.
  وتمادى تفاعل من المدى وهو الغاية أي لم يقف بل مضى قدما.
  والغرة الغفلة والأمنية طمع النفس ومختلف السريرة والعلانية منافق.
  قوله # فدع الناس جانبا منصوب على الظرف.